القائمة الرئيسية

الصفحات

السيناريو الحقيقي لمسرحية ريا وسكينة - ويكيبيديا 2022

من هم ريا وسكينة وما هي بلدتهم الحقيقية ؟

 ريا وسكينة علي همام شقيقتان مصريتان تعدان من أشهر السفاحين في مصر، حيث اشتهرتا بتكوين عصابة لاستدراج النساء وقتلهن من أجل السرقة في الفترة ما بين ديسمبر 1919 ونوفمبر 1920 مما تسبب في خلق حالة من الذعر في مدينة الإسكندرية في ذلك الوقت؛ نزحتا في بداية حياتهما برفقة والدتهن وشقيقهن الأكبر (أبو العلا) من صعيد مصر إلى مركز كفر الزيات ومن ثم إلى مدينة الإسكندرية واستقروا بها.

كيف بدأت اعمال ريا وسكينة الغير مشروعة ؟

في بدايات القرن العشرين حيث بدؤوا العمل في الأعمال غير المشروعة مثل تسهيل تعاطي المخدرات والخمور عن طريق إنشاء محال سرية لتلك الممارسات، والقوادة وتسهيل الدعارة السرية، إلى أن انتهى بهم المطاف باستدراج النساء وقتلهن بهدف الإستيلاء على مصوغاتهن الذهبية بالاشتراك مع محمد عبد العال زوج سكينة، والتي بدأت حياتها بائعة هوى، وحسب الله سعيد مرعي زوج ريا، واثنان آخران هما عرابي حسان وعبد الرازق يوسف إلقاء القبض عليهم وتوجيه تهمة القتل العمد لـ 17 سيدة وتم إدانتهم من قبل المحكمة، وتم إعدامهم في 21 و 22 ديسمبر سنة 1921مسرحية ريا وسكينة.

 الموعد الصحيح لتنفيذ حكم الإعدام على ريا وسكينة 

تعد ريا وسكينة أول سيدتين يتم تنفيذ حكم الإعدام عليهن في تاريخ مصر الحديث بالرغم من أن التشكيل العصابي كان مكون من 6 أفراد (ريا، سكينة، حسب الله، عبد العال، عرابي وعبد الرازق) إلا أن قصتهما اشتهرت إعلامياً بـ «ريا وسكينة» وكذلك تناولت الكثير من الأعمال الفنية نفس الاسم، حيث ألهمت قصتهن العديد من صناع الفن وبلغت نحو 12 عملاً فنياً بين أفلام ومسلسلات ومسرحيات وأعمال إذاعية لتكون أكثر شخصيات تم اقتباس قصتهن في الأعمال الفنية العربية.

مؤلفات ومسرحيات المشهورة عن حيات ريا وسكينة

كما صدرت عدة مؤلفات عن حياتهن وجرائمهن وأشهرها كتاب (رجال ريا وسكينة) من تأليف صلاح عيسى عام 2002.على مدى تاريخ مصر الحديث لم تأخذ قضية جنائية حجم الاهتمام الرسمي والشعبي، مثل الذي حظيت به قضية ريا وسكينة عليّ همام، وبعد انقضاء مائة عام على إعدامهما بالتمام والكمال (21 ديسمبر 1921)، لا تزال القضية تشغل كثيرين، إذ يُثار الجدل حولهما.وقبل 6 سنوات ادّعى سيناريسن أنه تحقق من القضية،مسرحية ريا وسكينة وتوصل إلى براءة ريّا وسكينة، كما أنه يعمل على إنتاج وثائقي (لم يبث بعد) يتناول سردية البراءة، التي تقول إن ريّا وسكينة تعاونتا مع الجهاز السري لثورة 1919 لمواجهة الاحتلال الإنجليزي الذي لفق لهما القضية حتى يتخلص منهما.

في مقابل الدعوة لبراءة ريا وسكينة، ثمة رواية شائعة اختلطت فيها الحقيقة بالأساطير، صورت الشقيقتين بأنهما مجرمتان دمويتان، حتى ارتبط اسمهما بكل شر، وأصبح مرجعا لكل جريمة، وتبنّت الأعمال الفنية من سينما ودراما ومسرح هذه الرواية الشيطانية عنهما.ضحايابين هذا وذاك تبرز رواية رصينة تنظر للحكاية الأشهر كونها جزء من نسيج اجتماعي، لا تنفصل عنه البتة، صاحب هذه الرواية الكاتب المصري الراحل صلاح عيسى، مؤلف كتاب "رجال ريّا وسكينة" الذي قدم فيه سيرة اجتماعية عن الشقيقتين من واقع ملف القضية، التي تشمل تحقيقات النيابة وجلسات المحاكمة، وكذلك تحريات البوليس.إلى جانب ذلك أصبغ عيسى على روايته روح المجتمع الذي نبتت فيه بذور القتل، فلم يبرؤهما، لكنه نظر إلى القصّة من زاوية أكثر واقعية بعيدا عن المغالاة في شيطنة ريّا وسكينة، أو التصالح مع كونهما أجرمتا في حق المجتمع، لكنه حاول تقديم الحقيقة بتجرد مسرحية ريا وسكينة.

ضحايا واعترافات ريا وسكينة الحقيقين

غالبية ضحايا عصابة رجال ريا وسكينة كن من البغايا اللائي سبق لهن التعامل مع أفراد العصابة حيث عمل معظمهن في بيوت البغاء التي قامت ريا وسكينة بإدارتها سرًا، وبلغ عددهن 17 امرأة وفقًا لإعترافات أفراد العصابة، تم التعرف على 14 جثة منهن فقط، وباقي الجثث لم يتذكر أحد من المتهمين أسمائهن ولم يتقدم أحد ببلاغ عن اختفائهن لم تكد شمس يوم الأربعاء الموافق 21 ديسمبر 1921 تشرق حتى بدأ أعضاء هيئة تنفيذ حكم الإعدام يتوافدون على سجن الحضرة بمدينة الإسكندرية، وكان تشكيل الهيئة استثنائيًا، فلم يقتصر على سلطات السجن المحلية، بل ضم محمد حداية باشا محافظ الإسكندرية في ذلك الوقت، ومدير أمن الإسكندرية. 

وفي الساعة السابعة والنصف صباحًا اصطفت هيئة التنفيذ أمام غرفة الإعدام، وجاء حراس السجن بـ ريّا، وكتب مندوب صحيفة الأهرام فيما بعد إنها كانت ترتدي ملابس الإعدام الحمراء وعلى رأسها طاقية بيضاء، تسير بأقدام ثابتة، إلا أنها كانت ممتقعة اللون، خائرة القوى، وقد استمعت بصمت إلى حكم الإعدام الذي تلاه عليها مأمور السجن، ثم أُدخلت إلى غرفة الإعدام. وطبقًا للبيانات التي ، الذي يتضمن تقرير الطبيب عن المسجونين المنفذ عليهم حكم الإعدام شنقًا، فا كان وزنها عند دخول السجن 42 كيلو جرامًا، ارتفع عند تنفيذ الحكم إلى إلى خمسين كيلو جرامًا ونصف. 

المدة الحقيقية التى استغرق بها اعدام ريا وسكينة

استمر نبضها لمدة دقيقتين بعد الإعدام وظلت مُعلقة لمدة نصف ساعة.وبعد الساعة الثامنة بقليل، اقتيدت سكينة إلى غرفة تنفيذ الإعدام وكتب مندوب صحيفة الأهرام أنها أكثرت من الحركة والكلام بينما كان مأمور السجن يقرأ عليها نص الحكم، وكانت تتمتم بعبارات تعلق بها على ما تسمعه، وأضاف أنها كانت عند التنفيذ جريئة ورابطة الجأش. وأفاد تقرير الدكتور عبد الله عزت طبيب السجن في الأورنيك رقم 169 أن سكينة علي همام دخلت السجن ووزنها 47 كيلو جرامًا وارتفع إلى 53 كيلو جرامًا قبل تنفيذ حكم الإعدام.

 استمر نبضها 4 دقائق وظلت مُعلقة لمدة نصف ساعة وفي حوالي الساعة التاسعة، جاءوا بـ حسب الله سعيد، وكان رابط الجأش هو الآخر وعلق على منطوق حكم الإعدام بألفاظ بذيئة. وذكر في الأورنيك رقم 169 أنه كان وزنه 70 كيلو جرامًا عندما دخل السجن، ارتفع إلى 72 كيلو جرامًا قبل تنفيذ حكم الإعدام عليه. استمر نبضه لمدة ثلاثة دقائق وظل مُعلقًا لمدة نصف ساعة.

هل فعلا تم تنفيذ الحكم في ريا وسكينة ام قاموا بالهرب ؟

وفي اليوم التالي، الخميس الموافق 22 ديسمبر 1921، نُفذ حكم الإعدام فيمن تبقى من «رجال ريا وسكينة». وكان أول الذين أعدموا في ذلك اليوم هو عبد الرازق يوسف، الذي قاوم الحراس أثناء اقتيادهم له إلى ساحة التنفيذ ثم إلى غرفة الإعدام، مما اضطرهم إلى سحبه بالقوة على الأرض، ثم تكبيل يديه بالحديد خلف ظهره، وظل أثناء تلاوة الحكم يتأوه ويصرخ مُدعيًا أنه بريء. وقال التقرير الطبي أنه كان يزن 78 كيلو جرامًا عند دخوله السجن، وارتفع وزنه إلى 81 كيلو جرامًا قبل تنفيذ حكم الإعدام عليه، ابنة ريا وسكينة وكان باهت اللون وخائر القوى عند التنفيذ. استمر نبضه لمدة ثلاثة دقائق وظل مُعلقًا لمدة نصف ساعة.وفي الساعة الثامنة صباحًا، جاءوا بـ محمد عبد العال وكان، طبقًا لما ذكره مندوب صحيفة الأهرام، جريئًا جدًا، رابط الجأش وبحالته الطبيعية. وقال التقرير الطبي أنه كان يزن 67 كيلو جرامًا عند دخوله السجن، وارتفع وزنه إلى 74 كيلو جرامًا قبل تنفيذ حكم الإعدام لحظة إعدام ريا وسكينة.

 استمر نبضه لمدة خمس دقائق وظل مُعلقًا لمدة نصف ساعة وفي الساعة التاسعة جاءوا بالأخير، عرابي حسان، الذي ظل يصرخ هو الآخر ويقول بأنه مظلوم، وكان خائر القوى وباهت اللون وقت تنفيذ حكم الإعدام. استمر نبضه لمدة دقيقتين  مُعلقًا لمدة نصف ساعة لحظة إعدام ريا وسكينة.

تعليقات